بين المحيط والمحيط هجرة
خذني إلى جنبيك
واخفض جناح الخيمة الزرقاء
كي تعلو إليك جوارح بيضاء
هاجت في وجع الليالي طِفلةٌ
لم تعرف الباب الذي حطّتهُ
ما بين سؤدَدِ غَيمةٍ
و الغيبُ يَعتَقِلُ الضَمير
ويَهجُرَ كُلَّهُ
هل في الحياةِ أم الممات نَسير
أم إننا نمشي على قَوسِ النّدى
فينتهي قَوسُ الحَنين بأعمقِ الكَلِماتْ
وفي النِّهايَةِ لم يجد من يأخذ ظِلّهُ
لا تَلُمْنا - بل لا تلم عاشقيكَ
إن هَجَروا المحيط - إلى المحيطِ
كي يَعرِفوا أنَّ البِحار جميعُها من ماء
ولا حياةَ إلى البِحارِ
إذا هي إتفقتْ على الوقوفْ
ولا حياة إلى الحنين إن لم يُهاجِر بَيتَهُ
"كي لا يُضَيِّعَ رَبّهُ"
إن كُنتَ أهديت الجميع قُلوبهم
فَكيفَ يَخونُ هذا القَلبُ قَلبهُ
هل هاهنا أنتَ أم هاهناك أم في هناي
أم في الهنيهاتِ التي أرقى لها ولم أَرها
هل هاهنا أضع يدي أم هاهنا
أم أنّها لا في المواضِعِ كُلِّها
إنْ كُنتُّ أَطمح أن أراكَ حقيقةً فهو الغرور
وكيفَ إذاً تِلكَ الحَقيقةُ لَمسَها
"من يدّعي وَصلَ الحَبيبْ فقد جَهَلْ
من يَحتَمي خَلفَ الحَبيبْ فلن يَصِلْ"
لا تَثنِنيْ بالقوس حتى أنطلق
فأنا هُنا ولَستُ سِوى أَنا هُنْا
لو زُرتَ يوما كُلَّ مَعابِدِ الدّنيْا
وقَرَأتُ جَميعَ مَقالِها ومَقالِها
فَلنْ أَصِلْ إلّا لِشيءٍ واحدٍ:
أنتَ هُنْا
وهاهُنْا
وهاهُنْاي
وفي هُناكْ
وفي الهُنَيهاتِ التي أَرقى - لَها ولَستُ لَها -
"أنتَ هُنْا"
هل هاهنا أنتَ أم هاهناك أم في هناي
أم في الهنيهاتِ التي أرقى لها ولم أَرها
هل هاهنا أضع يدي أم هاهنا
أم أنّها لا في المواضِعِ كُلِّها
إنْ كُنتُّ أَطمح أن أراكَ حقيقةً فهو الغرور
وكيفَ إذاً تِلكَ الحَقيقةُ لَمسَها
"من يدّعي وَصلَ الحَبيبْ فقد جَهَلْ
من يَحتَمي خَلفَ الحَبيبْ فلن يَصِلْ"
لا تَثنِنيْ بالقوس حتى أنطلق
فأنا هُنا ولَستُ سِوى أَنا هُنْا
لو زُرتَ يوما كُلَّ مَعابِدِ الدّنيْا
وقَرَأتُ جَميعَ مَقالِها ومَقالِها
فَلنْ أَصِلْ إلّا لِشيءٍ واحدٍ:
أنتَ هُنْا
وهاهُنْا
وهاهُنْاي
وفي هُناكْ
وفي الهُنَيهاتِ التي أَرقى - لَها ولَستُ لَها -
"أنتَ هُنْا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق